الأربعاء، 16 مايو 2012

الشيخ المذيع فيصل الكاف و برنامجه (النظارة البيضاء) مكس اف ام

عكاض



مع انطلاقة الاعلام الحديث.. الفضائيات واذاعات الديجيتال في المنطقة وتحديدا اذاعات الـM التي اكملت عامها الاول في الفضاء المحلي الى جانب بعضها المتأصل في الانطلاقة منذ نحو 20 عاما ازداد حضور اعلام الاعتدال او دعونا نقول الاعلام الملتزم باعتدال والمحبب لكثيرين من ابناء الفئات العمرية المختلفة، سيما الشباب من المستمعين الذين ارتبطوا باسماء من الاعلام الجديد.. اسماء وجدت لنفسها خطا دعويا اعلاميا ملفتا، ومن هؤلاء الاعلامي الشاب فيصل الكاف الذي كون له جماهيرية كبيرة من المستمعين والمشاهدين من خلال البرامج الاجتماعية الملتزمة والبرامج الدينية العصرية التي تخاطب ذهنيات شبابية تعيش الراهن واليومي المعاصر بعقلية وتصرف ملتزم.

بين التزاماته المتعددة وتنقله بين الجهات الاعلامية التي تنطلق منها برامجه وبين اسفاره المتعددة تلبية لدعوات او مشاركات هنا وهناك.. قمنا بزيارة فيصل الكاف في استوديو برنامجه في اذاعة (مكس اف. ام) حيث تابعنا معه برنامجه ومن ثم أخضعناه لأسئلتنا حول هذا الاعلام الحديث الذي ينطلق منه وفيه اسماء استطاعت ان تجد مكانة رفيعة من خلاله في المجتمع..
• تنقلت كثيرا بين القنوات الفضائية والاذاعات، دعنا نتحدث عن خطك الاعلامي الدعوي وما التوصيف الأدق لنشاطك؟
ـــــ اعتقد ان النصح هو الطريق الواجب مشاركة الجميع فيه لأن الدنيا بلا شك هي مزرعة الآخرة، والاعلام اهم الوسائل للعمل بصدق وتحقيق الاهداف التي يسعى اليها الاعلامي المسلم الذي يعي دوره تماما. وبدايتي كانت في النشاط الاعلامي الجامعي وأواصل احاديثي في الجامعة والمساجد فلاحظت عدم خروج المتلقين وشعرت باهتمامهم، ومن جانبي كنت اهتم بحضور الدروس والمحاضرات والمناظرات في مصر التي كان ابطالها كبارا مثل الراحل الشعراوي، الى ان بدأت احاضر ايضا فرآني الدكتور حسن راتب صاحب قناة المحور في حديث عن المحبة فطلب ان يسمعني قائلا نريد ان نسمع الشاب. فعرض علي أن يكون لي برنامج ففرحت ورأيت نفسي ازامل كبارا مثل احمد عمر هاشم.

• هل كان عملك مباشرة بعد دعوتهم لك للعمل؟
ـــــ كانوا يريدون ذلك فقلت لا.. رغم موافقتي ان عملا مثل هذا وفيه زمالة مع اساتذتي الكبار وأن اقدم برنامجا لا يمكن ان يكون بصورة فورية فطلبت من 4 ــ 5 أشهر فترة اعداد وليكون لديهم الوقت في اعداد الديكور الخاص بالبرنامج وهو ما حدث والحمد لله.
• متى كان ذلك؟
ـــــ كان ذلك في العام 2004 واعتبرها الخطوات الاولى الفعلية اعلاميا بعد الانتقال للحديث امام الاسرة والبيت وكل مكان بعد الحديث في المساجد، المهم انا استمررت في المحور عاما كاملا في برنامج «نور الحياة» ومن خلاله كونت الكثير من العلاقات الجميلة مع المجتمع المصري الذي استطيع القول ان معظم نجوم الفن فيه ملتزمون والذين تعاملت معهم مثل الراحل علاء ولي الدين والنجوم ايهاب توفيق ومحمد هنيدي وحمادة هلال وغيرهم.
• هل من ذكريات خاصة في تعاملكم مع هؤلاء النجوم؟
ـــــ كثير من الذكريات، منها ان معظمهم قريبون من الله وإيهاب مثلا دعاني لحفل يوم شفاء ابنيه احمد ومحمود وأن الله كتب لهما الحياة بعد حالة مرض عصيبة فطلبوا مني ان احيي المساء بأحاديث عن حب الله والرسول وعن قيمة الانسان في الحياة حتى ان ايهاب شاركني في الانشاد.
• والآن ماذا عن برنامجك في «مكس اف. ام» الآن؟
ـــــ اتابع تقديم برنامجي (النظارة البيضاء) بشكل يومي ما عدا الاثنين والخميس والجمعة. ولكن اجازتي الفعلية هي فقط الخميس فيوم الاثنين تجدني في برنامج (عائلة واحدة)، وفي يوم الجمعة اقدم برنامج (هات يدك)، الى جانب برامجي في قناة اقرأ مثل (روح الاركان).
وبرنامج «الحلاوة» وكان عبارة عن فكرة بسيطة وجديدة في نفس الوقت تتمحور في دخول الشيخ في مطبخ رمضاني تلفزيوني، قصد منها بتسمية الحلاوة .. محاولة الربط بين الحلاوة المعنوية والحسية. كذلك برنامج «شيف وشاعر وأنا» الذي تناول الحلاوة الإيمانية والاستمتاع بجمال الله أكبر وحلاوة الصلاة كما الاستمتاع بالتعامل مع إنتاج الحلويات في رمضان ومع شيف.

• دعني أسألك .. بعد ظهور هذه الموجة الكبيرة من هذه النوعية من البرامج ونماذج المقدمين من شيوخ، هل نستطيع القول إنها وفقت؟
ـــــ البرامج الدينية لم تدخل حياة الإعلام بشكلها الجدي، ولم تتفاعل مع المشاهد والمتلقي بما هو مطلوب، ذاك أن البعض يعتقد أن الدين بضاعة يعرضها، ويفوت على البعض أن البرنامج الديني شأنه شأن كل مماثليه من البرامج يجب أن يكون شيقا وليس بمجرد برنامج سردي «حط الكاميرا .. واقعد احكي». وفي برنامج «الدور العلوي» نحاول الأخذ بيد من نخاطب ونشعره بأن من يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم.
• ألم تفكر في دخول تجربة الإنتاج، طالما أنك مطلوب لبرامج عديدة وفي قنوات مختلفة إذاعية وتلفزيونية؟
ـــــ أحيانا أفكر في الإنتاج والتفكير في هذا الجانب يجعلني بالفعل أفكر في فك قيد برامجي لأنني عندما أعمل لكل جهة فمن الطبيعي أن المادة ستكون ملكا لنفس الجهة ولا يراها أو يسمعها إلا جمهور نفس الجهة بينما لو كانت من إنتاجي تجدني أوزعها على أكبر عدد ممكن من القنوات وجهات البث. ورغم ذلك لم أتخذ خطوات إيجابية في دخول التجربة.
• ما الذي تفكر فيه الآن؟
ـــــ منذ الآن بدأت أفكر في برامج رمضان المقبل حتى إنني أستطيع القول إنني منذ شوال الماضي بدأت التفكير والإعداد.

وأنت أحد نجوم البرامج الدينية هل ثمة مايضايقك في الفضائيات؟
- أحيانا اعتبار بعض الفضائيات البرامج الدينية وكأنها تكملة عدد وليس لديها الاستعداد للصرف بشكل مطلوب لتنفيذها كما تفعل مع غيرها من البرامج، حتى إنها أحيانا لا تقوم بدراسات جدوى لها كي تخصص لها ميزانيات تستحقها.
• حدثنا عن برنامجك هنا في مكس إف إم «النظارة البيضاء»؟
ـــــ أستطيع القول فقط إنني سعيد بنجاحه إلى هذه الدرجة جماهيريا دون أن يكون فيه نجوم الكليبات وهم سبب أو شرط نجاح البرامج وسعدت بمعرفتي أنه أثبت خطأ نظرية «كلما ازدادت التفاهة ازداد رواد البرنامج وإقبال المعلن عليه». أما بالنسبة لبرنامج عائلة واحدة فلقد كان نجاحه مبهرا حيث استطعنا جمع أكثر من ثلاثة ملايين ريال في الحساب المفتوح من الدولة لدعم الحالات المحتاجة. وذلك دون تدخل مالي منا نربط المتبرع مباشرة بالمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية التي ترأست مجلس إدارتها سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله





للإطلاع على مصدر الموضوع

جريدة عكاض الإلكترونية
على هذا الرابط

http://www.okaz.com.sa/new/issues/20120105/Con20120105467822.htm





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق