الأربعاء، 16 مايو 2012

زيارة (ارجاء) لإستديوهات مكس اف ام

 
 
 
حوار سهى الوعل - تصوير عبد الكريم عايد:


لم تكن زيارتنا التي قمنا بها منذ عدة أيام زيارة رسمية بالمرة, بل كانت زيارة عائلية جوها حميمي لا تخنقها الحواجز ولا تشوه جمالها الرسميات..


حللنا ضيوفاً على عائلة Mix FM (الإذاعة الشبابية الأولى للعام 2011) فأصبحنا و كأننا أهل البيت برغم أنها كانت زيارتنا الأولى.. واكتشفنا أن هذه العائلة الصغيرة بعدد أفرادها و طاقمها مقارنةً بإذاعات أخرى عربية , والكبيرة بجماهيريتها و مقدار نجاحها لا تلبس أي أقنعة, فهي مع الناس وعلى الهواء وتحت الهواء ليست سوى العائلة الأكثر ترابطاً وتواضعاً وتصالحاً مع الذات.. تميزها الثقة و ويعنونها الاختلاف.


Mix FM صديقة كل المستمعين وخاصةً الشباب منهم, تتنوع بين ما تقدمه ولكنها تختلف أيضاً, فلا شبيه لها بين الإذاعات ولا مثيل لما تقدمه للمستمع السعودي.

فهناك الخفة, الذكاء, التحفيز, الإثارة, الغموض, الأكشن والمنافسة تحت سقف واحد .. ألا وهو سقف الـ MIX .. حيث تختلف نكهتها الصباحية عن المسائية فتتنقل بمتتبعيها وتعطيهم من كل شيء و أي شيء و لذلك استطاعت أن تنافس على الرقم واحد..


تحدثنا عن كل شيء و كانت الصراحة والشفافية عنوان نقاشنا.. ومع مدير العمليات بهذه الإذاعة الجميلة أ.مهند وليد القطان دارت الأحاديث بجرأة , وجاءت الإجابات كما ينتظرها الجمهور ..

MIX اليوم ليست كما بالأمس.. فتوجهها ورؤيتها تحددت و أصبحت أكثر وضوحاً ولم تعد هناك تلك العشوائية البسيطة التي لاحظناها عليها في البداية, ما رأيك؟


طبعاً بالتأكيد, نحن حددنا رؤيتنا وتوجهاتنا منذ البداية, ولكن الوقت جعلنا أكثر دقة و هذا أمر طبيعي فالبداية يجب أن ترافقها بعض الأخطاء ولكن مع الوقت يصبح كل شيء أكثر نضجاً وتصبح كل الأخطاء تحت السيطرة..


ألم يكن هناك تخوف من خص الشباب بكل اهتمام الـ MIX؟


لا على الإطلاق, فنحن كنا واضحين منذ البداية وكنا نعرف أن نوع البرامج التي نريد تقديمها هي برامج شبابية تستقطب هذا النوع من المستمعين الذين يشكلون ما يقارب الـ 60% من سكان السعودية.. ولكن وبرغم ذلك فهناك فئات عمرية كثيرة تتابع MIX والدليل كل أولئك المتصلين من تلك الفئات على البرامج والذين يوضحوا مدى إعجابهم بالإذاعة وتتبعهم لكافة برامجها. و أعتقد أن نجاحنا في تلك المهمة الصعبة حرك مشاعر الغيرة لدى إذاعات أخرى بعضها أقدم, حيث أصبحت جميعها تسلط ضوءاً خاصاً مكثفاً على الشباب طمعاً في نجاح مشابه لذاك الذي استطعنا تحقيقه هنا في الـ MIX في هذا الوقت القياسي.. فنحن لم نكمل السنة على أرض الواقع والحمدلله.

ماذا عن السمعة التي اكتسبتها مكس بسبب وجود عدد من المذيعين والمذيعات الحجازيين؟ حيث استغل الكثيرين ذلك و أطلقوا شائعات مفادها أن المكس إذاعة تستهدف أهل الحجاز؟


هذا ليس صحيحاً, نحن لا نستهدف أهل الحجاز فقط برغم أننا انطلقنا من جدة, بل عيننا و اهتمامنا موزع بالتساوي على كافة مناطق المملكة التي لدينا جمهور كبير فيها.


كما أن المذيعين الذين يتحدثون باللهجة الحجازية ليسو أكثر من الآخرين ولكن مع ذلك هناك من روًج لتلك الشائعة واستطاع نشرها بين الناس. في الـ MIX لديك مذيعين يتحدثون الحجازية وآخرين يتحدثون باللهجة النجدية ولهجة أهل الجنوب والشمال والمنطقة الشرقية.. نحن إذاعة تعنى بالجميع و ليس صحيح ما يتم إشاعته عنا. ومن يتابعنا يعرف هذا جيداً.

ماذا عن جرأتكم في اختيار الانطلاقة بأسماء جديدة ولم يكن هناك أي اعتماد على الأسماء الإذاعية السعودية الكبيرة والمعروفة وصاحبة الخبرة؟

دعيني أؤكد لك أنني شخصياً من أكبر المعجبين بعدد من الإذاعيين السعوديين المهمين , ولكن رغبتنا في التميز والتحدي والرهان على الشباب هي ما دفعتنا للاعتماد عليهم كلياً مع أن غالبيتهم ليست لديهم أي خبرة مسبقة أو شهرة واسعة. والحمدلله فلقد كان قرارنا صائباً وكسبنا الرهان الصعب . ولكن طبعاً نحن لسنا ضد أن تشارك معنا أسماء مهمة في تقديم برامج على الـ MIX وكان لنا كل الشرف بالعمل مع الأستاذ وليد الفراج الذي أصبح اليوم للأسف خارج الـ MIX بعد أن أصبح له برنامجه التلفزيوني الخاص على شاشة الـ MBC Action .


هل الأستاذ وليد الفراج خارج الـ MIX تماماً أم هناك إشراف من بعيد؟


لا للأسف الأستاذ وليد الفراج الذي نكن له الكثير من المحبة والإعجاب والامتنان خارج الـ MIX تماماً ولكن لدينا هنا تلميذه المذيع الشاب ثامر الذي أصبح مدير القسم الرياضي بعد مغادرة الفراج والذي تعلم على يده و اكتسب خبرته منه , وهو متألق في مكانه بشهادة الأستاذ وليد الفراج نفسه.

هل هناك أي أسماء كبيرة من كبار الإذاعيين السعوديين أعربت عن دعمها لـMIX وللشباب العاملين فيها؟


لا .. ليس الكثيرين , ولكن هناك طبعاً من عبر عن إعجابه بالقناة وهناك من يبقى متحفظاً على رأيه.


دعني أنتقل للمذيعين وللبرامج ولنبدأ بعلاء المنصري الذي تبدأ معه الـ MIX يومها كل صباح ببرنامج (كافيين), تحدث لي أكثر عن علاء وتجربته التي تختلف كثيراً عن باقي زملاءه, فهو خرج عن الصورة التقليدية لبرامج الصباح الهادئة البطيئة الإيقاع وجعل من كافيين البرنامج الأكثر حماساً بين جميع البرامج , فهو شخصية HYPER والمستمعين يتجاوبون معه بشكل كبير.. إلى أي مدى تعطيه الـ MIX حرية الانطلاق؟


دعيني أقول لك بصراحة أن علاء مختلف و هذا الأمر يجعله إما شخصية محبوبة أو شخصية غير محبوبة ولا يوجد وسط في علاقة علاء بالمستمعين, وبرغم ذلك محبيه وعشاقه تجاوزا من لا يحبونه بمئات المرات والسبب في رأيي أنه كما هو على الهواء و تحت الهواء.. كما أؤكد لك أنه استطاع أن يجعل حتى ممن لا يحبونه جمهور له حيث يحرصون على متابعته ورؤية ما عنده وهذه معادلة صعبة وقدرة عجيبة يمتلكها علاء. كما أنه يقدم (كافيين) وشخصيته تناسب اسم هذا البرنامج الصباحي بشكل كبير ونحن ندعمه لأنه دقيق و (شاطر) لا نريد منه أكثر من ذلك . هو خرج عن الصورة التقليدية لبرامج الصباح وكان الشخصية الأكثر ملاءمة للخروج عن صورة تلك البرامج .. وبالمناسبة فهو لا يتصنع أبداً ولذلك جماهيريته واسعة لهذا الحد فهو من الشباب ويشبههم ويحاكي طبيعتهم ..


ماذا عن نواف الظفيري؟

نواف مثقف, نشيط ولديه ولاء كبير للـ MIX, يقدم بنفسه أفكار برامجه و عدد من البرامج الأخرى, لديه عقلية طموحة و يحب التفكير وتحقيق أفكاره على أرض الواقع ونحن نثق به كثيراً ونعرف أنه (شاطر) ليس فقط على الهواء, و إنما تحت الهواء و فيما يخص الكثير من البرامج الأخرى
.

وهل هناك علاقة بين إذاعة الـ MIX و قناة الآن كما يعتقد البعض بسبب أن عدد من المذيعين الشباب بها يعملون داخل الـ MIX؟



لا على الإطلاق, كل مافي الأمر أن هناك من رشح بعض الشباب ممن يعملون في برنامج (شلتنا) للعمل في الإذاعة فاستعنا بهم وكانوا من خيرة الشباب.

ماذا عن م.ن.ق ؟ هل الإبقاء على اسمه سراً سببه أن الغموض يجذب عدد أكبر من المعجبين أم أنه شخصية مهمة كما يعتقد البعض ولا يفضل الإفصاح عن اسمه؟

لا أستطيع البوح, ولكن م.ن.ق شخصية تعمل داخل الـ MIX تحير الكثيرين ولن يستطيع أي أحد كشفها ببساطة. وهذا الغموض الذي يحيط بهذه الشخصية أمر محبب للمستمعين بدليل أنه من أكثر المذيعين جماهيرية بالإذاعة.

ماذا عن المستشار وعن برنامجه (can I) ؟ هل توقعتم منذ البداية أن يحظى هذا النوع من البرامج بهذا المقدار من الجماهيرية كما يحدث في الخارج؟ لأنني بصراحة أعتقد أن أي إذاعة عربية إن عُرضت عليها فكرة برنامج مشابه لن توافق لأننا ببساطة لا نعي قيمة هذا النوع من البرامج.. ماذا عنكم؟

لا , نحن توقعنا النجاح للمستشار ولبرنامجه لأنه يخص الشباب ويعلمهم المقدرة ويحثهم على الإقدام على النجاح وهناك حالات كثيرة نعرفها ونعرف أنها نجت بدعم من كلام المستشار خلال البرنامج. لأن الكثير من الناس لديهم العزيمة و المقدرة ولكن يبقى الإقدام الذي يحتاج لدفعة قوية مشابهة لتلك التي يقدمها المستشار. ولكن طبعاً مع الأيام سيحقق هذا البرنامج نجاح أكثر و أكثر كما يحدث في الخارج لأن الناس سوف تعي أهمية هذا البرنامج.


من المسئول عن أفكار برامج الـ MIX؟

الأستاذ محمد يانز, هو العقل المفكر هنا .. فهو من أصل فلسطيني أمريكي فنزويلي نشأ في الولايات المتحدة ودرس الإعلام والميوزيك و الراديو ولديه نظرته الخاصة الصائبة دائماً ويعرف جيداً كيف يأخذنا إلى النجاح.


ماذا عن الفن ؟ هل هناك أي توجه لتقديم برنامج فني بطعم أيام زمان حيث كانت القضايا الفنية تُفتح على الهواء مباشرة فيتم الاتصال بالفنانين ومحاورتهم على مسمع من الجمهور؟

نعم, هناك برنامج فني قريباً من تقديم شخصية معروفة جداً لا يمكن أن تخطر على بال أحد.. وبالمناسبة فهي شخصية تخوض التجربة الإذاعية للمرة الأولى.

هل هناك أي أخبار حصرية من الممكن أن تخصني بها عن المستقبل القريب الخاص بـ MIX؟

هناك عدد من الأخبار الحصرية التي لم يتم البوح بها بعد, فهناك 3 مذيعين من المشاهير (لم يحدد إن كانوا ممثلين, مغنين, أم إعلاميين) سيكونون مفاجأة مهمة لجمهور الـ MIX, وهناك برامج كثيرة جديدة مع الإبقاء على البرامج القديمة طبعاً التي ستشهد بعض التحديثات, كما أود أن أقول لجمهور الـ MIX انتظروا مسابقة برنامج (ترانزيت) الجديدة.. وانتظروا (الجولة) (البوابة)و (غرفة 11) في حلة جديدة كلياً.

أخيراً.. ماذا عن السياسة؟ فـ MIX منوعة بما لا يترك مجالاً لافتقاد أي شيء ولكن السياسة ماهو مكانها من المخطط الجديد للإذاعة؟

لن يكون هناك اهتمام بالسياسة أكثر من تقديم النشرات الإخبارية المعتادة.. نحن بعيدين عن السياسة ولن نخوض في مثل هذه البرامج حالياً , ولا أدري ماذا سيحدث مستقبلاً ولكن ليس هناك أي خطط تخص أي برامج سياسية قريبة أو بعيدة.


أثناء حوارنا مع الأستاذ مهند القطان تواجد في الاجتماع المذيع المتألق (نواف الظفيري) فسألناه عن MIX فأجاب :

أنا أعمل في المجال الإعلامي من سن مبكرة ولي عدد من المشاركات الإعلامية والإعلانية ولي عدد من البرامج التي قدمتها على مدار السنوات الماضية بين عدد من المحطات, ولكن لم أكن يوماً أكثر فخراً من اليوم بعملي في الـ MIX..



وماذا عن التمثيل الذي درسته؟

أنا أحب كل ما أقوم به ولكن عشقي الأول والأخير هو التمثيل.. وانتظروني قريباً في عمل تمثيلي لأن هذا هو أكثر ما أحب ولن أتوقف حتى أحقق ما أطمح إليه..


وماهو طموحك؟

أن أسافر بعيداً و أدرس التمثيل بطريقة مختلفة أكثر دقة وعمقاً وتعقيداً فأنا متعلق جداً بالتمثيل ولا خلاف على موهبتي بشهادة كل من شاهدني.. ولكن هذه خطوة مؤجلة حالياً لعدد من السنوات.


وكيف هو العمل الإذاعي؟

ممتع لأبعد الحدود, فليس هناك أي تصنع ولا مجال للتذاكي على الناس فالهواء مفتوح والشفافية والطبيعية مطلوبة.



ما أكثر موقف أضحكك و أنت على الميكروفون مباشرةً؟

مرة سألت أحد المتصلين عن شيء فلم يعرف الإجابة فأضحكني كثيراً عندما أردت مساعدته فطلبت منه أن يكرر السؤال ولكنه لم يعرف!!



ماذا تحب أن يعرف محبيك عن جديدك؟

أريد أن أقول لهم أنتظروني قريباً في عمل تمثيلي.. وهناك أيضاً الكثير من النشاط مع MIX Fm وأنا في انتظار متابعتهم لي..



وفي سياق تلك الجولة الأكثر من رائعة قمنا بمشاهدة استوديوهات MIX Fm وإلقاء التحية عالجميع .. ولم يكن هناك من هو أكثر لطفاً من تلك المجموعة الرائعة..

شاهدنا هبة, دينا, ياسر, بدر, وتعرفنا على صاحبة الصوت الجميل في أغاني الـ MIX أمل.. وجميعهم ينقلون بابتساماتهم المشرقة أكبر عدد من التحايا لكل أولئك القراء الذين طالبونا بإصرار أن نزور الـ MIX وننقل محبتهم إليهم ..



جولة ولا أروع ستخلفها الكثير من الزيارات إن شاء الله.. فبرغم أن هذه الزيارة كانت الأولى إلا أنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة





 للإطلاع على مصدر الموضوع
على هذا الرابط

http://www.arjja.com/news.php?action=show&id=1823





مكس اف ام هي كلها في المكس ...









 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق